سلسلة ((طريق تطور الصين)) تم تأليفها من قبل عشرات من الخبراء والعلماء في مجالات التخصصات المختلفة، وتنقسم الى ثمانية أجزاء هي: نهضة الصين، مساهمات الصين، حقوق الإنسان في الصين، معيشة الشعب الصيني، الصفائح الصينية، الحضارة الصينية، صوت الصين والنموذج الصيني. هذه السلسلة تقودنا الى الاستكشاف والبحث والتفهم للصين الحقيقية منذ انتهاجها الاصلاح والانفتاح، من خلال التحليلات المعمقة والكلمات الصريحة وطريقة التفكير المتعددة الزوايا
بعد تأسيس الصين الجديدة، اهتمت الحكومة الصينية بتحمل مسؤولياتها الدولية. نشر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني في 21 إبريل 2011 كتابا أبيض تحت عنوان "المساعدات الخارجية الصينية". جاء في الكتاب أن قيمة المساعدات الخارجية الصينية قد بلغت مئتين وستة وخمسين مليارا ومئتين وتسعين مليون يوان من 1950 إلى نهاية 2009. وقعت الصين بروتوكولات لتخفيف أعباء الديون مع 50 بلدا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوقيانوسيا و تم إعفاء 380 بندا من الديون المستحّقة و قد بلغت قيمة الديون خمسة وعشرين مليارا وخمسمئة وثمانين مليون يوان
في يناير عام 2011، أصدرت مجموعة شيجي للنشر بشانغهاي كتابا عنوانه " هزة الصين ---- نهضة دولة حضارية" وقد لاقى الكتاب اهتماما كبيرا من قبل الطبقة القيادية والقراء العاديين . إصدار هذا الكتاب لا يحمل خليفة معينة فشأنه شأن الكتب الأخرى ، لكن شخصية المؤلف لعبت دورا كبيرا في شهرة الكتاب . المؤلف هو تشانغ وي وي الأستاذ بمعهد جنيف للعلاقات الدبلوماسية والدولية ، وأستاذ جامعة فودان بشانغهاي ، كما عمل مترجما للسيد دنغ شياو بينغ لبضع سنوات زار خلالها أكثر من مئة دولة أجنبية
بعد تبني الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح وتعهدها بتحسين اقتصاد السوق الاشتراكي ، توفرت الظروف المناسبة لنمو الطبقة المتوسطة. ومع دخول العديد من الشركات المتعددة الجنسيات ورءوس الأموال الأجنبية الضخمة إلى الصين ، زاد عدد الشركات الصينية وتوسع حجم أعمالها. الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد العاملين بالشركات وامتهان الكثير من المثقفين والذين يملكون مهارات فنية وإدارية للأعمال التجارية ،وزيادة أصحاب المشروعات الخاصة بشكل كبير . وفي إطار إعادة الهيكلة الصناعية ، ارتفعت نسبة صناعة الخدمات والصناعات الناشئة ، ما عمل على تعزيز نمو الطبقة المتوسطة على نطاق واسع
ذكرالرئيس الصيني هو جين تاو في ديسمبر من عام 2008 في رسالته إلى اللجنة الصينية لبحوث حقوق الإنسان إن علينا أن نضع الإنسان في المقام الأول خلال مسيرة بناء المجتمع الميسورالحال وعملية تسريع التحديث الاشتراكي. كما أن علينا احترام المبادئ العامة لحقوق الإنسان والعمل وفقا لما يتناسب مع الوضع الداخلي، ووضع حق المواطن في الحياة والتنمية في المقام الأول، وكفالة حقوق المشاركة و التطور بشكل متساو بين جميع أفراد المجتمع و ذلك على أساس تطور الاقتصاد بشكل فعال و سريع. ها هو الهدف و الطريق لمستقبل حقوق الإنسان بالصين
حتاج البلد الكبير الواسع المساحة والمتعدد القوميات والكثير السكان إلى قوة التماسك والألفة من الأسر والمجتمع على السواء، ولتحقيق هذه الغاية، قد بذلت الأمة الصينية جهودا جماعية لآلاف السنين، كما قد استمرت هذه القوة لآلاف السنين. وبالاعتماد على هذه القوة، تماسكت العديد من العشائر ذات اختلاف العادات والتقليد في المناطق التي كبرت فيها الاختلافات الجغرافية لتكون بلدا متحضرا، لم يتفرق منذ آلاف السنين، بل يتضامن يوما بعد يوم
في يومنا هذا يشهد مضامين الصفائح الصينية اتساعاً كبيراً، ومع تطبيق سلسلة من استراتيجيات التنمية، حققت الصفيحتان الشرقية والغربية منفعة متبادلة وتيارا جديداً من العصرنة بفضل ميزاتهما الخاصة ووفقا لطبيعتهما الموضوعية، كما عززتا التوازن بين المناطق وقلصتا الفجوة بينها، مما يحقق النهضة العظيمة للأمة الصينية
تملك الصين أوضاع نفسها الخاصة و إنما تلتمس مفهوم و فكرة و نموذج التقدم الملائم هذا الواقع و تصلح عوائق النظام التي تغل تقدم الصين بصفة إبداعية و تقتبس جميع نتائج الحضارات فتحا لطريق حديث ذي خوائص صينية . و ليس من المهم أن هذه المجموعة من المفهوم و الفكرة و الأسلوب تسمى بالنموذج الصيني و غيره .و من الأهم : أن طريق الصين و نموذجها استطلع في أوائل بناء الاشتراكية و أثبت في عهد الإصلاح الانفتاح الجديد و تعرض لفحص التاريخ و التطبيق و يناسب واقع الصين و تيار العالم و قانون بناء تحديث الدول النامية
الصين لديها القدرة على إبداع النمط الأصلي للتنمية، ولن تصبح خادما لصوت البلدان الأخرى. قد حان الوقت الذي تخترق الصين الهيمنة الغربية في الصوت، وتخلق بيئة صوتية دولية لصالح الصين، وتكسب المساواة في حق الصوت الدولي. وستكون عملية نهوض الصين حتما عملية يصبح صوت الصين فيها عاليا