قطار شحن مباشر بين مدينتي تشنغدو الصينية ولودز البولندية

أصبحت خدمة الشحن بالسكك الحديدية بين مدينة تشنغدو الصينية ومدينة لودز البولندية طريقة لوجستية شعبية للتجارة الصينية مع أوروبا. هذا هو الطريق الأسرع للشحن المباشر بين المنطقتين.

تقع هذه المحطة في وسط بولندا، وهي واحدة من المراكز اللوجستية الرئيسية في أوروبا. ومنذ عام 2013، سافر نحو 240 قطارا بين هنا والصين. ومع زيادة الخدمة، انخفضت تكاليف الشحن كثيرا وأصبحت تقارب تكاليف الشحن البحري.

سلاوامير خناب، مدير شركة هاترانس للخدمات اللوجستية:" كان هناك قطار واحد من الصين إلى أوروبا أسبوعيا خلال العامين الماضيين، لكن هذا العام، أصبح هناك قطاران كل أسبوع، من بولندا إلى الصين، كما أن هناك قطاران بالاتجاه المعاكس. وأعتقد أنه أمر جيد جدا لعملائنا، لأننا نستطيع الذهاب والإياب إلى الصين كل ثلاثة أيام. كما من المتوقع أن يزيد عدد القطارات بين المنطقتين، لأن الخطة لهذا العام هي 400 قطار، والخطة للعام القادم هي 1000 قطار."

يبعد مصنع الشركة المصنعة للتلفزيون الصيني TCL98  كيلوميترا عن هذه المحطة. وكان ينقل مكونات التلفزيون من الصين عن طريق البحر. وذلك يستغرق وقتا طويلا ويصعب التنافس في السوق الأوروبية المتغيرة باستمرار. لذلك، قررت الشركة الاستفادة من هذه السكك الحديدية لخفض وقت التسليم.

توماسز أوليندر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة TCL ببولندا:" يعتمد إنتاجنا على استلام المكونات من مصنعنا في الصين. وكنا استخدمنا النقل البحري الذي يستغرق وقتا طويلا في الماضي، نحو 35 يوما. لكن الآن مع النقل بالسكك الحديدية، يمكننا الحصول على المواد في غضون أسبوعين. وهذا تحسن كبير ويمكننا التفاعل مع طلبات زبائننا أكثر."

هذه القطارات ليست من الصين فحسب، بل أيضا إلى الصين. يعود قطار البضائع إلى تشنغدو محملا بالمنتجات البولندية كل أسبوع. رغم أن صادراتها لا يزال أقل من الواردات، غير أن بولندا تأمل في أن يساعد خط السكك الحديدية في تحقيق التوازن التجاري مع الصين.

جوستينا، محللة بولندية متخصصة في الشؤون الصينية:" القطار يأتي إلى بولندا محملا بالمنتجات الصينية، لكن هناك مشكلة لملء هذه الحاويات بالمنتجات البولندية. إلا أنه منذ أغسطس الماضي كانت هناك قطارات تسير في كلا الاتجاهين بين البلدين محملة بمنتجات البلدين التي تشمل المنتجات الزراعية والمشروبات والكحول والحلويات، الأمر الذي يعده إشارة جيدة لتحقيق التوازن التجاري بين البلدين."