مسبار المريخ كيوريوسيتي يكتشف احتمال وجود حياة على المريخ في الماضي

يعمل مسبار المريخ كيوريوسيتي على المريخ لأكثر من أربع سنوات منذ إرساله إلى الكوكب في أغسطس من عام 2012. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن المسبار بدأ مهمته الثانية التي ستستمر لمدة سنتين. وقال الباحثون مؤخرا إن اكتشاف المسبار الأخير يظهر أن الحياة قد تكون وجدت على المريخ قبل ملايين السنين.

قالت ناسا يوم الثلاثاء الماضي إن مسبار المريخ كيوريوسيتي اكتشف عنصر البورون الكيميائي على سطح المريخ لأول مرة.

جون غروتزينغ، عالم في إدارة الملاحة الجوية والفضاء الأمريكية:" رصد جهاز الكاميرا الكيميائية عنصر البورون وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إلى أصل الحياة. لأن البورون قد يؤدي إلى تفاعلات في بعض الحالات، ونتائج هذه التفاعلات تتحول في النهاية إلى جزء من آر إن إيه."

الحمض النووي الريبوزي اختصارا آر إن إيه هو مادة ضرورية للحياة. وقد اكتشف مسبار المريخ كيوريوسيتي البورون بالقرب من فوهة غيل التي حط فوقها عند هبوطه على سطح الكوكب. كذلك اكتشف المسبار وجود مواد عضوية في صخور فوهة غيل في عام 2014، وهو ما مكن أبحاث العلماء لاحقا من اكتشاف وجود الماء في الفوهة. والآن، مع اكتشاف البورون، يأمل العلماء في أن يثبتوا أن الحياة قد تكون وجدت على المريخ في القديم.

جون غروتزينغ:" أعتقد أن أحدث اكتشاف لمسبار المريخ كيوريستي الذي أعلنا عنه اليوم هو فوهة غيل التي حط عليها المسبار عند هبوطه على المريخ، وقد يكون هذا المكان بيئة معيشية مناسبة على مدى العقود القليلة الماضية حتى ملايين السنين."

الاكتشاف الأخير قد يمكن العلماء من وضع خطة جديدة حول الجيل القادم من مسبار المريخ.

جون غروتزينغ:" سنقوم بتطوير الجيل الجديد من مسبار المريخ على أساس هذا النجاح، وسيكون مسبار المريخ الجديد قادرا على جلب عينات الصخور إلى الأرض."

في الوقت نفسه، قال العلماء إن عطبا طرأ على معدات الحفر في المسبار تسبب في وقف أعمال الاسكتشاف مؤقتا، وإن المنهدسين يعملون على إصلاحه في أسرع وقت ممكن.